Sunday, December 27, 2009

فى الوقت المناسب

و كل آنيه الفضة و الذهب و آنية النحاس و الحديد تكون قدسا للرب و تدخل فى خزانة الرب. يشوع19:6
غير ان غنيمتها و بهائمها تنهبونها لنفوسكم. يشوع2:8



الآية الأولى كانت لأريحا حيث لم يسمح للشعب أن يأخذ لنفسه و الآية الثانية لعاى و كان مسموح للشعب أن يأخذ لنفسه.
أن الرب لا يريد أن يحرمنا من كل شىء بل هو يعرف أحتياجاتنا حتى شهواتنا لكن تذكر حياتك ملكه هو و ليست ملكك و هو يعرفنى أكثر ما أعرف نفسى فيعطينا ما نحتاج فى الوقت المناسب الذى يراه هو ليس الوقت الذى نراه نحن , فالمؤمن يؤمن بهذا المبدأ فهو على يقين أن الله يعرف ذلك و فى وقته يسرع به وأما الذى لا يؤمن أو الذى يجهل طرق اللة فيسرق و يزنى و يكون مثل عنان بن كرمى فينزع من الشعب مع أنه لو أطاع و صبر لأخذ فى الغنائم التى من عاى و المدن التالية.

Saturday, December 19, 2009

العهد الإبراهيمي

في الإصحاح الثاني عشر من سفر التكوين يبدأ ما يسمي بالعهد الإبراهيمي بدعوة الله لإبراهيم أن يترك بيته و عشيرته و يرحل إلي المكان الذي يريه الله ووعده الله أنه سيباركه و يجعله أمة عظيمة و يتبارك في نسله كل شعوب الأرض و تكتمل صورة هذا العهد في الإصحاحات التالية من سفر التكوين مثل الإصحاح الخامس عشر الذي يؤكد فيه الله علي الوعد و يطلب من إبراهيم أن يقدم ذبيحة عهد, ثم في الإصحاح السابع عشر الذي يعطي فيه الله لإبراهيم الختان كعلامة العهد. و هكذا أشتمل العهد الإبراهيمي كما سبق ذكره علي أربعة أركان أساسية و هي:

الدعوة للخروج, الوعود, الذبيحة, وعلامة العهد أو الختان.

و العهد الإبراهيمي عهد شخصي بين الله و إبراهيم و هو عهد غير شرطي أي لم يشتمل علي بنود بل وعود من جانب الله و كل ما كان علي إبراهيم أن يفعله هو أن يصدق الله و يؤمن بقدرته علي تنفيذ وعوده له, و يخرج من أرضه و مكانه وراء وعد الله له فيحسب له برا كما قال الكتاب (أنظر رومية 4: 2-3).
و ترجع أهمية العهد الإبراهيمي إلي أنه عن طريق العهد الإبراهيمي كما ذكر الأب متي المسكين " تصور شعب الله في صلب إبراهيم و تسجل ميلاده علي صفحة تاريخ أعمال الله بالنسبة للعالم" فعن طريق هذا العهد أصبح إبراهيم أبو إسرائيل ثم أبو كل المؤمنين و عبر إلينا العهد الإبراهيمي عن طريق إيماننا بالمسيح ابن إبراهيم و إلهه فصرنا ورثة العهد والبركة التي لإبراهيم في المسيح كما يقول الرسول بولس في رسالة غلا طيه "إِذاً الَّذِينَ هُمْ مِنَ الإِيمَانِ يَتَبَارَكُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤْمِنِ" غل3: 9, "فَإِنْ كُنْتُمْ لِلْمَسِيحِ فَأَنْتُمْ إِذاً نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَسَبَ لْمَوْعِدِ وَرَثَةٌ."غل3: 29

فالعهد الإبراهيمي ليس تاريخ أو قصة أيمان بل هو لنا نحن المؤمنين بالمسيح عهد الأيمان و الدعوة الشخصية لتابعية الله والبركة التي نرثها كأولاد إبراهيم بالأيمان في المسيح, و قد قصد الروح القدس أن يوضح هذه الحقيقة في رسالة غلا طيه حتى ندرك الجانب الشخصي عن عهدنا الجديد مع الله في المسيح الذي كان يمثله و يصوره العهد الإبراهيمي و كذلك لكي نتعلم من هذا العهد كيف نعيش مع الله في عهد